«الخليج» الإماراتية: ليس في مصلحة لبنان انتهاء مهمة «ميقاتي» بالفشل

أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن تحذير الجامعة العربية من التصعيد جنوب لبنان على خلفية القصف الإسرائيلي أمس الخميس، يشير إلى هذا التوتر جاء في توقيت ملتبس بالتزامن مع تحرك عربي ودولي لإنقاذ لبنان من كبوته.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنه عندما تُعرب الجامعة العربية عن قلقها من التصعيد في جنوب لبنان على خلفية القصف الإسرائيلي، وتحذر من مغبة خروج الوضع عن السيطرة، فهي تشير إلى أن هذا التوتر جاء في توقيت ملتبس بالتزامن مع تحرك عربي ودولي لإنقاذ لبنان من كبوته السياسية غير المسبوقة، وأزماته المزمنة بسبب تعدد المتورطين وتضارب مآربهم، بينما يسقط البلد ضحية تجاذبات داخلية وإقليمية ودولية وينجرف إلى ضياع شامل لا عودة بعده.
كما أكدت الصحيفة، أنه رغم المساعي الدولية الرامية إلى مساعدة لبنان والضغوط التي وصلت إلى درجة التهديد بالعقوبات، ليس هناك ما يشير فعلاً إلى أن هناك جديداً يتبلور، فهذا هو رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي قد التقى رئيس الجمهورية ميشال عون خمس مرات في أقل من عشرة أيام لاستكمال تشكيل الحكومة دون أن تكتمل، وتشير تصريحاته إلى أن الطريق يبدو مسدوداً، وبدأ يردد ما كان يقوله سلفه سعد الحريري بأنه “سيصارح الشعب” عندما تصبح الحاجة إلى ذلك مؤكدة.
وأوضحت أنه ليس في مصلحة لبنان أن تنتهي مهمة ميقاتي بالفشل؛ لأن حدوث ذلك يعني ضياع كل شيء وانهيار البلد حقيقة لا مجازاً.
وأجمعت على ذلك الدول المجتمعة في المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي استطاع جمع تعهدات بمئات ملايين الدولارات لدعم الشعب اللبناني عبر منظمات المجتمع المدني.
واختتمت صحيفة “الخليج” افتتاحيتها مشددة على أنه من دون حكومة تلبي نداءات الشارع وتناسب المجتمع الدولي لن يستطيع لبنان النهوض من كبوته ولن يحصل على الاستثمار اللازم لإنعاش اقتصاده، مشيرة إلى أن الإمارات في مؤتمر المانحين، أكدت تطلعها إلى تشكيل حكومة تغيّر من حال لبنان وتنأى به عن الصراعات والاستقطابات الإقليمية وتعمل جادة في مشاريع البناء والإعمار والازدهار.

وفي نفس السياق، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن المشاركين في المؤتمر الدولي لمساعدة الشعب اللبناني، استجابوا لدعم إنساني إضافي من الأمم المتحدة بقيمة 357 مليون دولار للأشهر الـ12 المقبلة، وتعهدين بدعم مالي بإجمالي 370 مليون دولار، تضاف إليه مساعدات عينية.

ووفقًا للمؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، فإنه من المقرر أن يحصل قريبًا على نحو 900 مليون دولار من المساعدات الدولية غير المشروطة وفق حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، بهدف معالجة الركود ونتائج الأزمات للصحة العامة.

كما استعرض المشاركون في المؤمر الدعم للبنان الشقيقة،  تطبيق إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3R) ما يسمح بتنسيق أفضل للمانحين وبدور أساسي للمجتمع المدني، والصندوق اللبناني المالي الذي أنشأه البنك الدولي من مانحين متعددين، داعين لضرورة البدء بصرف مخصصاته من دون عوائق بيروقراطية، وأداء الدفعات الأولى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

هذا الخبر «الخليج» الإماراتية: ليس في مصلحة لبنان انتهاء مهمة «ميقاتي» بالفشل ظهر أولاً في Cedar News.

Read More