البترون: صلاة من أجل لبنان في قطاع التلاقي والحوار في سمار جبيل

أقام قطاع التلاقي والحوار في أبرشية البترون المارونية قداسا وسجودا أمام القربان المقدس تضامنا مع عائلات ضحايا انفجار المرفأ والمتضررين والجسمين الطبي والاعلام. والتقى أهالي رعايا القطاع في كنيسة نهرا في سمار جبيل حيث احتفل الخوري إيلي سعاده بالقداس الذي تم نقله على مواقع التواصل الاجتماعي التزاما باجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى سعاده عظة قال فيها:”لقاؤنا هو لقاء صلاة وشكر للرب على نجاتنا من هذه الكارثة ولطلب الرحمة لمن سبقونا إلى ملكوت الرب والرجاء لذوي الأشخاص الذين لا يزال مصيرهم مجهولا تحت الركام والانقاض ونحيي أهاليهم الذين يتألمون اليوم ونخص منهم جو أندون واسطفان روحانا من منطقة البترون ولم يعرف مصيرهم. “
وتابع:” نصلي من أجل الجسم الطبي من أطباء وممرضين ولتكن صلاتنا اليوم فحص ضمير عن سبب كل ما وصلنا اليه وما أوصلنا أولادنا اليه. “
وقال:” من يمسك بيد الرب ومن يشهد له لا يمكن أن تكون لديه الجرأة بأن يكون فاسدا أو يحمي فاسدا ولا يمكنه أن يتطلع إلى مجده فقط وينسى مجد ربه. “
وسأل:” عن أي مجد نبحث؟ إن من يبحث عن مجد لبنان والمواطن فيه لا يمكنه أن يشهد الا لله”مؤكدا” أننا بحاجة لفحص ضمير وتوبة واعترف بالخطأ تجاه لبنان و بيروت التي لم تشهد على مر التاريخ والحروب ما شهدته في انفجار المرفأ. لكن من يتحمل المسؤولية؟ لقد شبعنا تبادل اتهامات وتقاذف المسؤوليات وغدا يتم تحميل المسؤولية لموظف صغير. “
وأردف:” نذكر حكامنا أن هناك دينونة، لطالما ذكرنا حكامنا في صلاتنا ليعطهم الرب الحكمة في إدارة شؤون البلد لكن عليهم أن يذكروا أن هناك دينونة وحساب.”
وختم:”نعتذر من الرب لأننا لم نكن أمناء لكل الوزنات ولكل ما أعطانا، لم نكن أمناء لوطننا الذي تغنيت فيه في الكتاب المقدس، ولم نكن أمناء لكل الأشياء الجميلة التي كان علينا أن نبرزها. إنه الجشع الذي أوصلنا واوصل بيروت إلى هنا. صلاتنا نرفعها اليوم على نية كل مصاب معنويا أو صحيا أو ماديا وليملأ الرب بالرجاء قلوب كل محزون ومتألم وموجوع لكي يتمكن من التغلب على مصيبته. “