اللجنة البيئية في تنورين: سابقة خطيرة تهدد بيئتنا بالدمار!

استنكرت اللجنة البيئية في تنورين “تعرض المعالم الطبيعية في البلدة للتدمير بموجب رخصة إستصلاح أرض زراعية من المحافظ” وقالت في بيان:
“هكذا يحدث لأبرز معالمنا السياحية الطبيعية ألا وهو جبل الريباز المشهور الذي يعتبر هرماً طبيعياً بامتياز” سائلة


هل يجوز أن تتعرض قلعة بزيدا التراثية للتدمير بمجرد أن يحوز صاحب العقار على رخصة إستصلاح أرض زراعية من القائم مقام أو من المحافظ أو من الوزير؟ أومباشرة عمل من المشروع الأخضر؟
وماذا عن بلاطة مار دوميط؟ أو بالوع بعتارة؟ أو قرنة الرهوة ؟ أو قرنة السيِّر؟ أو محمية غابة أرز تنورين؟ أو وادي عين الراحة التراثي ؟ أو محبسة مار يعقوب تنورين التحتا؟ أو بياض جرد تنورين؟ أوجرد تنورين الأزلي؟ هذا على سبيل الذكر لا الحصر، وكل ربوع تنورين أزلية فائقة الروعة والجمال عزيزة يحتم الواجب
علينا أن نصونها ونحافظ عليها إرثاً لأولادنا من بعدنا
إذ نرفع أصواتنا عاليةً ونحن نرى جبل الريباز تعرض وقد يتعرض للتشويه الأبدي نناشد ضمير صاحب العقار بكل محبة ومودة وتجرد من الغايات سوى الحفاظ على براءة بيئتنا أن يكتفي بترميم عقاره دون المزيدٍ من الحفر والتشويه في هذه الأرض الصخرية الخالدة. “
وأضافت اللجنة :” ما يدفعنا لهذا الطلب هو غيرتنا على طبيعة بلدتنا تنورين ليس إلا و تجاوباً مع غيرة السائحين الأجانب واللبنانيين الذين يترددون على الموقع لممارسة رياضة المشي والتسلق على الجبال ما يتناسب وتكوين هذا الجبل الشامخ، وهم يتصلون أكثر من أبناء المنطقة ويتضرعون أن أنقذوا جبل الريباز من التشويه والتدمير قبل فوات الأوان”.
وأعربت عن خوفها” من أن تكون سابقة خطيرة تهدد بيئتنا بالدمار! بحجة الإسوة بها”
مناشدة” المسؤولين الأمنيين والمدنيين في البلدية والقضاء والمحافظة والوزارة والمشروع الأخضر الذين أغدقوا التبرع ببيئتنا
أن يتوقفوا عن هذا العبث ببيئة لبنان وتنورين ويطبقوا القوانين البيئية المرعية الإجراء التي تمنع التعرض لهكذا مواقع طبيعية ثراثية
علماً بأن هذه الرخص المزعومة غير وافية للشروط القانونية وينقصها دراسة تقييم الأثر البيئي والإجتماعي، ومخططاً توجيهياً بالعمل المنوي القيام به، قبل البدء بالأعمال كما يفرض القانون
فإننا كلجنة بيئية ندعو المسؤولين الأمنيين والمدنيين إلى التأكد من قانونية العمل واستيفائه للشروط القانونية والبيئية قبل المباشرة والبدء بالأعمال
ما يدرئ الخطر عن طبيعتنا التراثية الخالدة ويوفر علينا اتخاذ الخطوات التصعيدية من إعلامية واعتصامية وقضائية بوجه جميع المقصرين والمسهلين من مسؤولين أمنيين ومدنيين
حمى الله بيئتنا اللبنانية الخالدة. “