أعرب النائب العميد شامل روكز عن “خيبة أمله مما وصلت اليه الأمور”، قائلاً إن “ما وصلنا اليه اليوم لا سيما نتيجة الآمال التي كنت احملها منذ العام 2016 والتركيبة السياسية خذلتني لا الجنرال ميشال عون”.
وفي حديث لموقع “صوت بيروت انترناشونال” عبر برنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود، أكد روكز أن “وجود الجنرال ميشال عون على رأس الجمهورية يعني له كثيراً”، قائلا: “أنا لست خائناً بل انا ملتزم بالمبادئ التي اعيشها وانا مقتنع بتاريخي وحاضري”.
وعن علاقته بالرئيس عون، قال: “عون لا يُعوّض والامر تاريخي وعائلي وتحدثنا بالسياسة عندما كان يجب أن نتحدث وهو له خياراته السياسية وهناك بعض الاختلافات”.
ورأى روكز أن “المشكلة تكمن في المحيطين بالرئيس عون والمستشارين”، كما انتقد التسويات التي حصلت في الفترة التي سبقت رئاسة الجمهورية، معتبراً أن “نتائج هذه التسويات خاطئة”. وعمّا يعنيه بـ”تغيير النظام”، قال: “أعني العودة الى دولة القانون والمؤسسات”، مضيفا: “ثورتنا عادلة تطالب باحكام القانون والدستور وليست ثورة “زعران “.
وردّا على سؤال حول ما اذا كان سيكون له مكان في المجلس النيابي المقبل، قال: “إن كان الموضوع يتوقف على رجال الاعمال والسلطة لن يكون لي مكان في المجلس النيابي ولكن ان كان الموضوع يتوقف على الديمقراطية فالامر يختلف”.
وعن لقائه عدداً من النواب قال: “اجرينا لقاء تشاورياً بين عدد من النواب والصورة لم تتضح بعد بالنسبة لتكتل نيابي وقد نعود للاجتماع وقد يكون المشاركون من بين النواب أكثر”.
ورّداً على سؤال حول التحرك في 17 تموز، فضل روكز تسمية لقاء بدلاً من الثورة، وقال: “اللقاء سيكون استمرارية لثورة 17 تشرين ومبادئ ثورة 17 تشرين هي مبادئ الجنرال عون”.
وعن نوعيّة التحرك والتكتيك، قال: “لست مع اقفال الطرقات واراهن على الشعب اللبناني”.
وتعليقا على موضوع المطالبة باسقاط الحكومة، قال روكز: “من يقول ان الحكومة هي “اليد اليمنى” التي يرتاح بها رئيس الجمهورية؟ الحكومة حققت 97% من اهدافها برأي رئيس الحكومة لا برأي الشعب اللبناني فالحكومة حققت 97% من افقار الشعب اللبناني”.
ورفض روكز تسمية سعد الحريري مجدداً لرئاسة الحكومة قائلا: “انا مع حكومة مستقلة بالكامل ومتجانسة وتستطيع اخذ القرارات ولا مشكلة ان كان هناك شخصية سنيّة تريح سعد الحريري”.
واعتبر أن “التعيينات القضائية يجب ان تكون محصورة بمجلس القضاء الاعلى ويجب ان يأتي مجلس القضاء الاعلى منتخبا لا معيّناً من قبل سياسيين وهذا قانون ندرسه بالمجلس النيابي”، كما شدد على “ضرورة وجود الية للتعيينات”.
وحول موضوع استقالة المدير العام لوزارة المالية آلا بيفاني، قال روكز: “بالنسبة لي بيفاني بطل لأن ما قاله هو الحقيقة ولكن لم يكن عليه أن ينام على الحقيقة لفترة زمنية طويلة”. واضاف: “احمل المسوؤلية لمفوض الحكومة في المصرف المركزي لا لبيفاني واصرّ على التدقيق المالي”.
ورأى ان “كل الذين في السلطة يخافون من التدقيق المالي “، وقال: “التدقيق المالي ضرورة وطنية لا فقط في مصرف لبنان بل في كل المؤسسات التي عليها علامات استفهام كوزارة الطاقة والاتصالات والتربية وغالبية الوزارات”.
وتابع روكز: “كل شركات التدقيق على علاقة بكلّ دول العالم ولم يقنعني ما حصل في موضوع شركة kroll”.
ورفض روكز تعويم المصارف على حساب اصحاب الودائع واللبنانيين الذين لا ودائع لهم، لافتاً الى أن “أصول الدولة ملك الشعب اللبناني كلّه”، مضيفا: “في الوقت عينه لست مع ضرب المصارف على طريقة الحكومة”.
وعن موضوع اقفال الحدود قال روكز: “بالنسبة لي يجب اقفال الحدود كاملة وهناك في بعض المواقع بنى تحتية للتهريب وفي منطقة وادي خالد مثلا هناك ساحات لتبديل البضائع حتّى وهناك في بعض المواقع قساطر لتهريب المازوت مثلا”.
وتابع: “يحاولون الاحتيال على صندوق النقد وبالنتيجة نحن بحاجة لصندوق النقد وللاموال الصعبة ولا يمكن تحسّن وضعنا الاقتصادي الا من ضمن هذا المسار “.
