صرخة من ادارة ثانويّة مار الياس لراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات البترون

استيقظ أيّها النائم …

 وباء كورونا هو صدمة للبشريّة، وجاء على قياس سطحيّتها وانهيارها الخلقيّ، وتبنّيها للقيم الزائفة على حساب الانسان والأخلاق.

 بالرغم من كلّ سلبيّاته فإنّ زمن كورونا هو زمن عودة الإنسان إلى خالقه وإلى الجوهر، زمن

التمييز بين شريعة الضمير وشريعة الغاب السارية المفعول، زمن التحرّر من الفساد المبرمج .

 إنّه زمن تغيير الذهنيّة وأنماط الحياة التي اعتدنا عليها، فما بعد كورونا لن يكون كما قبله.

 إنّه زمن الوعي لعدم الإنجراف في ” تسونامي” محاربة المدرسة الخاصّة، أساس تمايز لبنان عن

بقيّة البلدان، تحت شعار الدفاع عن الأهل، بدون الاطّلاع على حقائق الأمور، وكأنّ معظم المدارس الخاصة تناست رسالتها. 

 ألا يدرك هؤلاء أنّ عدداً من المدارس الخاصّة قد أقفل أبوابه، وأنّ الآتي أعظم. ألم يشعروا أنّ هذه الحملة المبرمجة هي محاولة لتغيير وجه لبنان وهويّته.

 ربّما تذرّع البعض، للأسف، بتخطّي، عدد لا يتجاوز أصابع اليد، من المدارس الخاصّة رسالتها المؤتمنة عليها للانقضاض على كلّ المدارس الخاصّة وتنفيذ المؤامرة، متناسين مئات المدارس المنتشرة في لبنان والتي تؤدّي رسالتها على أكمل وجه، وبأقّل ما تكلّف المدرسة الرسميّة، هذا عدا الحسومات الكثيرة التي ترهق معظم المدارس منذ سنوات … فلنستيقظ قبل فوات الأوان ونشهد للحقّ ونعمل به .

الإدارة