انتخابات للعائلات في شاتين وحياد للأحزاب والقوى السياسية



يبدو ان الكباش على أوّجه في ما يخص انشاء بلدية شاتين التي تتوالى مشاهد فصول قضية بلديتها يوما بعد يوم على الساحتين القضائية والسياسية. فبعدما صدر القرار عن مجلس شورى الدولة بإبطال البلدية، تمت مؤخرا دعوة الهيئات الناخبة عن وزارة الداخلية لإعادة انتخاب مجلس بلدي جديد.

 
 
 
على الصعيد القانوني تتواكب التحضيرات للانتخابات البلدية مع تقديم المحامي بول حرب (ابن تنورين) بصفته الشخصيّة طعن أمام مجلس شورى الدولة بخصوص القرار رقم 1723 الصادر عن وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن الذي أنشأ بلدية شاتين والطعن الثاني شمل القرار رقم 1732 الذي دعا الهيئات الناخبة.
 
وعلى الصعيد العائلي يتم التحضير للانتخابات البلدية في شاتين بتأليف لائحتين من عائلات شاتين (يونس وطربيه وروكز مراد – الشاعر، وغوش وداغر ومطر.) واحدة يترأسها رئيس البلدية السابق سركيس روكز شقيق النائب شامل روكز (الذي أعلن حياده عن الانتخابات البلدية). وأخرى يترأسها وليد يونس بدعم من الدكتور نزار يونس.
 
ومن اللافت حتى الساعة اعلان جميع الاطراف السياسية والحزبية الوقوف على الحياد من الانتخابات الجارية. ف”القوات” و”التيار الوطني” قرّرا عدم الضغط في أي اتجاه تاركين للانتخابات مجراها الطبيعي وفق خيارات الناس.
 
 
النائب السابق بطرس حرب لم يعلن موقف رسمي من الانتخابات. وفي حين يشيّع البعض دعمه للائحة روكز، الا أنّ حرب ينفي في أحاديثه دخوله في أي تحالفات مع فريق ضدّ آخر، ويجزم أنّه مع التوافق.
 
البارز على الساحة حتى الان موقف السيدة كلودين عون روكز التي اعتبرت انّ هذه الانتخابات تحصل ليس لأن أكثر من نصف أعضاء المجلس البلدي استقالوا مثل كل البلديات. بل تبيّن أن البلدية لم تُسجّل رسمياً ولم تُنشأ بشكل قانوني. وقالت: أنا ساعدت ليصدر مرسوم في مجلس الوزراء بإنشاء بلدية في شاتين، إذا هذه الانتخابات لا تجري على أساس استقالة الأعضاء، لذلك أعتبر أخلاقياً أن ولاية سركيس لم تنته بعد.
 
تضمّ شاتين1300 ناخب، من المتوقّع أن ينتخب منهم نحو 700، وبمطالبة من الأهالي عام ٢٠١٢ انفصلت عن تنورين وفاز أول مجلس بلدي فيها عام 2013. وفي العام 2018 صدر قرار مجلس شورى الدولة يبطل القرار الصادر عام 2012 ويحل المجلس البلدي قبل ان تحدّد وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن موعداً للانتخابات في 27 تشرين الأول الجاري.
اللواء