بالصور: جريصاتي رعى احتفال لجنة محمية غابة أرز تنورين لمناسبة “يوم الصداقة” والحضور سياسي وإجتماعي

رعى وزير البيئة فادي جريصاتي الاحتفال الذي نظمته لجنة محمية غابة أرز تنورين لمناسبة “يوم الصداقة” في الغابة في حضور سفراء الدول فرنسا ووكالة التنمية الفرنسيّة، الكويت، السعوديّة، الإتّحاد الأوروبي، الصين، كولومبيا، أوكرانيا والبرازيل، إبن تنورين السفير ربيع رعيدي، قضاة، ملكة جمال لبنان للعام 2018 مايا رعيدي، رئيس بلدية تنورين سامي يوسف ورؤساء بلديات من منطقة البترون وخارجها، رئيس دير حوب الأب ميشال اليان، الرؤساء السابقين لبلدية تنورين، فاعليات تنورين واصدقاء المحمية، بالاضافة الى رئيس لجنة المحمية المهندس بهاء حرب والأعضاء ومدعوين.

حرب
بعد النشيد الوطني اللبناني رحب حرب بالوزير جريصاتي والحضور وقال:” في 6 تشرين الأوّل، وفي
أفياء هذه الأرزات، وتحت نور هذه الشمس المذهبة، بحراسة هذه الجبال المرصّعة، نحتفل بيوم الصداقة مع محميّة غابة أرز تنورين الطبيعيّة برعاية وزير هذه الطبيعة، حامل معه همومها لأنه يحبها وأنا أعرف ومتأكّد إنه يتميّز الى جانب ديناميته العالية ورؤيته الواسعة ايضا بحبه لتنورين وأهل تنورين ومحميّة غابة أرز تنورين. فأهلاً بمعالي وزير البيئة الأستاذ فادي جريصاتي وسعادة السفراء الذي أحبّوا أن يكونوا اليوم معنا، مع أهل تنورين، في وقفة تضامن ودعم وصداقة للمحمية.”

واضاف: “هذه الساحة التي نجتمع فيها اليوم اطلقنا عليها اسم “ساحة أصدقاء محميّة أرز تنورين الطبيعية” وسنزرع فيها كل سنة أرزات ولوحات تمثل شخصيات وأصدقاء أحبّوا إن يدعموا هذه المحميّة كل على طريقته وامكانيّاته واختصاصه. اليوم، وفي هذه الساحة سنزرع أول أرزة صداقة بإسم معالي الوزير فادي جريصاتي الواعد الدائم لنا بمحبته ودعمه لمحميّتنا.واليوم، وفي هذه الساحة سنرفع الستارة عن لوحة تذكارية ونزرع أرزة تعبيراً عن وفائنا وتقديرنا ومحبتنا، من اللّجنة ومن كل الأهالي، الى الدكتور المرحوم منذر داغر الذي مع المهندس نديم الخوري حرب والعديد من الأصدقاء الأوفياء لتنورين وبعضهم موجود معنا اليوم اشتغلوا ولم يتعبوا حتى صارت هذه الغابة محميّة بقانون رقم 9 بتاريخ 20/2/1999. واليوم، وفي هذه الساحة، لملكتنا، ملكة جمال لبنان 2018، مايا شوقي رعيدي، يللي زرعت اسم تنورين مجداً وجمالاً والتي أحبت بكل اعمالها ان تكون سفيرتنا البيئية وناشطة معنا لحماية ودعم مشاريع المحمية، سنشكرها بلوحة تذكارية وزرع ارزة باسمها.”

وأضاف:” باسم لجنة محمية غابة ارز تنورين الطبيعية، ومن ضمن برنامجنا البيئي السنوي، رح نطلق نداءات واستغاثات: هذه الغابة تموت – حشرة السفالسيا تأكلها ، الرشّ أصبح ممنوعا ، نريد مختبرا كيميائيا لإنتاج فطريّات Beauveria Bassiana التي هي الوسيلة الأصحّ كي نقضي على هذه الحشرة القاتلة. كتابك يا معالي الوزير الى وزير الزراعة لن يفيد الّا اذا معاليك طلبته في جلسة مجلس الوزراء من فخامة الرئيس العماد ميشال عون أو دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري. إذا كان كتابك لمعالي وزير الزراعة من أشهر بخصوص مشروع “سلما” لم يلق ردا عليه، فكيف سيلبّون ويعطونا ويدعمونا بالمختبر ؟؟ انت، يا معالي الوزير، سهران، وتحمل همنا وهم نائمون وغير سائلين.”

وقال: “انقذوا الغابة من الموت”، نحن يتامى بالدعم ، لجنة المحمية لا اب لها ولا ام … كل المحميات الأخرى مدعومة من رئيس حزب او زعيم جبل. انت يا معالي الوزير “بي” كل المحميات، الا أن حنان وعطف الأب، يكون أكبر على الإبن الضّعيف والقاصر، نحن متكّلون عليك وعلى دعمك وعلى وعدك بتحويل كل ما باستطاعتك من الاموال والمنح التي ستصل من الدول المانحة او السفارات او سيدر. نريد تحسين دروب المشي وتجهيزها بأحسن وسائل الحماية والسلامة لكي يستمتع الزوّار بالمشي خاصة في الممرات الطويلة ويقضون نهارا جميلا وممّيزا في المحمية. ونريد أيضا تجميل الساحات وتزيينها وسنقدم لمعاليك تصورا من أعداد بعض الفنانين وعلى رأسهم الفنان رودي رحمة ، والتصور يقضي بتحويل الاشجار اليابسة الى لوحات ومنحوتات والاغصان الميتة الى مقاعد وجلسات استراحة في الساحات ، ما يضفي على المحمية جمالا طبيعيا للزائر ليستمتع بلوحات ونحوتات نادرة ورائعة الجمال.”
وتابع: ” إن ترسيم الحدود الداخلية للمحمية كما حصل في السابق هو ظلم قد يكون عن قصد او عن جهل حوالي 45 مواطنا تنوريا يملك ارضا وملكية ثابتة داخل هذه الحدود بمساحة لا تقل عن 200،000م2 وما عادت المحمية هي فقط في مشاع البلدة، جرفت معها حقوق المواطنين الذين لم يعد باستطاعتهم الاستفادة من ارضهم بنظام الاستثمار الموجود، لهذا السبب نطلب منك معالي الوزير استملاك العقارات والأملاك الخاصّة الموجودة داخل حدود المحميّة الحالية ودفع قيمتها لأن إخراج هذه الأراضي من المحميّة أمر معقّد ويتطلب إعادة ترسيم الحدود داخل المشاع البلدي فقط.”

داغر
وكانت كلمة باسم عائلة المكرم الراحل الدكتور منذر داغر ألقاها شقيقه الدكتور كميل داغر واستذكر فيها الراحل والجهود التي يذلها لقيام المحمية بالاضافة الى وضعه برنامج بيئي لكل تنورين وتشجيرها والاهتمام بالأرز الى جانب المرحوم نديم حرب.

رعيدي
ثم كانت كلمة ملكة جمال لبنان مايا رعيدي التي أعربت عن سرورها وفرحها نتيجة عاطفة ودعم أبناء تنورين لها على مدى سنة من ولايتها كملكة جمال لبنان واليوم فرحتي تتضاعف بتكريمي بلوحة تذكارية تحمل اسمي في المحمية وهذا فخر كبير لي يرافقني في حياتي. تنورين تستحق النجاح في كافة المجالات واشكر الله انني ساهمت برفع اسمها عاليا ولو بقدر قليل وهذا النجاح هو بداية وانا اشجع الجيل الجديد من شباب لبنان وتنورين ان يقدموا الافضل لديهم للبنان وتنورين.” وشكرت الوزير جريصاتي والسفير ربيع رعيدي والاب ميشال اليان وريس بلدية تنورين سامي يوسف ولجنة المحمية ورئيسها المهندس بهاء حرب “على أمل ان نعمل معا لكي يبقى لبنان وتنورين مرفوعي الرأس.”

جريصاتي
أما الوزير جريصاتي فقال:” تنورين أعطت قيمتين جميلتين للبنان هما ملكة جمال لبنان مايا رعيدي ومحمية غابة أرز تنورين بالاضافة الى أهلها الطيبين. وتوجه الى المهندس بهاء حرب بالقول: “لقد حملتني الكثير اليوم ولكن أنا مطمئن الى أن المحمية بخير وستكون بألف خير بوجودك على رأس لجنتها، تقاتل وتحارب معي وضدي وتحملني مسؤولية جديدة في كل مرة وفي النهاية لا يجوز أن تتعب أنت أو أتعب أنا وعلينا أن نقر ونعترف بأنه ليس كل الوزراء والمسؤولين عندنا في لبنان لديهم الاولويات نفسها الموجودة لدينا وأنت تعرف أن ما نقاتل من أجله وهو مهم جدا بالنسبة لي وهو مهم أيضا لأولادنا ولأحفادنا لا نتشاركه مع الجميع. لبنان يمر بأزمة كبرى وكلما أثرنا ملفا يعتبرون أن الظرف ليس مناسبا لطرح مثل هذه المواضيع ولكن بالنسبة لي ليس هناك أزمة أهم من غيرها من الأزمات وأزمة شجرات الارز في تنورين هي أزمة استراتيجية لأنه في النهاية إذا لم تبق لنا محميات لن يبقى لنا بلد وأنا شبهت الأرزة بلبنان وهي رمزنا على علم بلادنا. هذه الأرزة معرضة دائما للأمراض وكذلك بلدنا معرض للهزات بشكل دائم ولكنها ثابتة وصامدة لأنها متجذرة منذ 3000 سنة ونحن سنصمد لأكثر من 3000 سنة.”
وتابع متوجها الى حرب بالقول:”بالنسبة للمساعدة والدعم لقد وعدتك منذ البداية واليوم أعدك أنني لن أتعب وسأتابع، تجاوبوا أم لم يتجاوبوا محليا سأنتقل الى الخارج ووجود البعثات الدولية معنا اليوم هو دليلِ ان العالم لم يفقد ثقته بنا ولا يزال هناك من يساعدنا وهناك هبات في طريقها الى لبنان وانا وعدتك بها وستكون محمية ارز تنورين من اولى المحميات التي سأساعدها لأنها تستحق وهي ليست فقط قيمة مضافة لتنورين بل هي ملك لكل الشعب اللبناني. هذه المحمية وكل ما تقوم انت به على مستوى التنوع البيولوجي والذي يحافظ على صورة لبنان الجميلة هو وجه لبنان الجميل وهو مصدر للاوكسجين الذي نتنشقه وهو مصدر فرص عمل عديدة واذا استطعنا كمسؤولين أن نعي أهمية السياحة البيئية سيكون بامكاننا توفير فرص عمل وتثبيت شبابنا في ارضهم ونستطيع ايضا ان نبيع منتجات قرانا وبلداتنا عند مداخل المحميات وهذا من المشاريع الاساسية التي نخطط لها ونطمح لتحقيقها لأن في قرانا سيدات منتجات وصاحبات ذوق وتتقنن صناعة المونة والطعام الشهي بالاضافة الى تصنيع التذكارات لبيعها وكل ذلك يساعد المواطن على البقاء في ارضه. هناك مشاريع عدة نستطيع تحقيقها وأولها المحافظة على الشجرات لكي تبقى صامدة من خلال تأمين الدعم المادي عبر الدول المانحة او وزارة الزراعة او عبر اي امكانية او مصدر دعم بامكاننا تأمينه من قطاع خاص او غيره لكي نحافظ على الثروة الموجودة لدينا ومن ثم المباشرة بالعمل لزيادة عدد الشجرات.”
وختم شاكرا “رئيس لجنة المحمية والمجلس البلدي لاحتضانه المحمية والرئيسين الحالي والسابق للبلدية وكل من سهر وعمل وقاتل لقيام المحمية وصمودها على أمل بالمزيد من الأيام الأكثر خضارا لكي تبقى تنورين الأجمل والأحلى.”
بعد ذلك أزيحت الستارة عن لوحتين تذكاريتين للملكة رعيدي وللراحل الدكتور منذر داغر كما تم غرس شجرات أرز خلدت إسم الوزير جريصاتي في محمية أرز تنورين بالاضافة الى شجرات حملت إسم عدد من السفارات.
بعد ذلك أقيم كوكتيل بالمناسبة وقطع قالب حلوى وشرب الجميع نخب المحمية.

ثم لبى الوزير جريصاتي والحضور دعوة الدكتور وسيم الخوري حرب الى مأدبة غداء أقامها في دارته في حاريصا ـ تنورين وشارك فيها أيضا وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله وحشد من فاعليات تنورين ومدعوين.

وكانت كلمة لصاحب الدعوة رحب فيها بالوزيرين باسيل وجريصاتي وشكر لهما اهتمامهما بتنورين داعيا الجميع للتعاون وشبك الأيدي لما فيه خير ومصلحة تنورين.