مركز بشعله في “القوات اللبنانية” يحيي ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية وشهداء البلدة برعاية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب أنطوان حبشي

برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب أنطوان حبشي، أحيا مركز بشعله في “القوات اللبنانية” – منطقة البترون، ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية وشهداء البلدة خلال قداس إلهي في كنيسة مار اسطفان.
احتفل به خادم الرعية الخوري طوني مارون وعاونه فيه الخوري شربل نصار وخدم القداس الاب شربل عقيقي في حضور النائب السابق أنطوان زهرا، رفيق شاهين ممثلا النائب فادي سعد، منسق منطقة البترون الياس كرم، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في الحزب جورج العلم، رئيس بلدية بشعله رشيد جعجع، مختار بشعله مارسيل العشي، ممثلي جمعيات وأندية ومؤسسات، بالإضافة الى حشد من القواتيين والمشاركين وأهالي الشهداء.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الخوري مارون عظة استذكر فيها شهداء البلدة وقال: “الشهيد هو أيقونة لصورة يسوع المسيح الشهيد الأول الذي استشهد على الصليب من أجل البشرية جمعاء لكي يوحدهم ويملكهم ملكوته السماوي. إذا الشهيد ليس مشروع حرب وحقد ودمار وتفرقة بل هو مشروع حياة وإعمار وازدهار وجمع الصفوف والاستمرارية وحياة وافرة ومن اجل ان تكون ذكرى شهدائنا مقدسة ومباركة علينا ان نشبك الصفوف ونوحد القلوب ونجمع أنفسنا بالمحبة حول الرب فنكون صفا واحدا في وجه الأعداء المنظورين وغير المنظورين حفاظا على دماء شهدائنا.”
وبعد القداس توجه الجميع لإزاحة الستار عن نصب الشهداء الذي باركه الخوري مارون برش المياه المباركة.
حبشي
ثم ألقى النائب حبشي كلمة قال فيها: “إنه لشرف لي أن أكون بينكم اليوم في بشعله وفي منطقة البترون لأقول وأؤكد أن هذه الأرض لا تستطيع الا ان تكون وفية لأهلها الذين سفكوا دماءهم وكانوا أوفياء لأهلهم وأرضهم وتاريخهم وحفظوا لنا هذا المستقبل ومن يذكرهم ويتذكرهم بالخير ويذكرهم اليوم هو وفي لهم، ومن يضع نفسه خارج هذا المقياس وخارج تقديماتهم وتضحياتهم والاعتراف بها فهو بذلك يضع نفسه خارج الوفاء وخارج التاريخ ونحن لم نتعود الا ان نكون أوفياء.”
وأضاف: “بشعله، عاصرت كل مرحلة النضال أولا في جغرافيتها وانتم تعرفون كل التفاصيل ونحن نحفظها في الذاكرة وانتم عايشتم تلك المرحلة يوم كانت بشعله تحتضن عدة مراكز قيادية لادارة الجبهة لذلك من الطبيعي ومن ابسط الايمان ان بشعله التي كانت يدا واحدة في تلك المرحلة أن تكون اليوم أيضا يدا واحدة حتى ننظر للمستقبل معا ونكون أوفياء لشهدائنا وقضيتهم.”
وأضاف: “الأهم من كل ذلك ومن النظر الى عصبية بلدة او عصبية منطقة أننا اذا ذكرنا أسماءهم: جوزيف الهاني وبديع حنا وقيصر حنا وطوني جعجع لم أذكرهم لأنهم استشهدوا عند مدخل البلدة بل هم تركوا بلدتهم ولم يتركوا بقعة أرض في لبنان الا واستشهدوا فيها لكي يبقى لبنان. شهداء بشعله وشهداء القوات اللبنانية وشهداء المقاومة اللبنانية استشهدوا ليبقى كل لبنان ولنبقى نحن اليوم ونقف بعد سنين طويلة ونقول ان شهادتهم هي زرع ايمان ودم شهدائنا زرع ايمان شاء من شاء وأبى من أبى، قريبا كان أو بعيدا.
نحن هنا حتى نحافظ على الإرث الذي تركتوه لنا ، نحمله ونسير به الى الامام كي تبقى ذكرى شهدائنا فلا يموتوا ابدا.”