يسرى البيطار توقع ديوانها “منازل العشق” في البترون

وطنية
وقعت الشاعرة الدكتورة يسرى البيطار، ديوانها الجديد “منازل العشق”، في ندوة دعا إليها كل من اللجنة الثقافية في بلدية البترون ومجلس الفكرـ لبنان ومنتدى “لقاء” وجمعية “تجاوز” والرابطة الثقافية في رعية مار مارون البوشرية ورابطة البترون الإنمائية والثقافية وهيئة الطوارىء الشعبية في بلاد البترون، على مسرح ثانوية راهبات القلبين الأقدسين، في حضور ممثل النائب جبران باسيل المحامي نجم خطار، مديرة الثانوية الأخت جاكلين عجان وفاعليات وأصدقاء الشاعرة.

بعد النشيد الوطني، قدمت الأديبة سليمة جرجس الندوة وأدارتها، ونوهت بمسيرة الشاعرة وعطاءاتها الفكرية والأدبية والشعرية “فهي تجعل الحرف يصلي والينابيع تخشع، تغني القوافي على عزفها وفي يراعها يتوحد الحزن والفرح رقة وعذوبة”.

بركات
واستعاد رئيس اللجنة الثقافية في بلدية البترون هادي بركات في كلمة، ذكريات مع الشاعرة من على منبر ثانوية راهبات القلبين الأقدسين يوم كانت تلميذة ومن ثم معلمة اللغة العربية ومن ثم محامية وصولا الى محاضرة في الجامعة اللبنانية. وقال: “كم نحن في حاجة الى أمثال الدكتورة يسرى، إلى من يجمع بين جدية المسؤولية العلمية وتواضع المثقف الحقيقي والإنسان الواثق من النهج الفكري الذي اختاره. الأزمنة الصعبة تستلزم أدبا يحمل دلالات المحبة والقوة وقيم النهوض ورسلا للفكر والكلمة والحقيقة”.

زغيب
وألقى الشاعر الدكتور الياس زغيب كلمة الهيئات الداعية، وتلا قصيدة من وحي المناسبة.

عثمان
وكانت كلمة للحقوقي والشاعر الدكتور محمود عثمان قال فيها: “يسرى البيطار امرأة تليق بالشعر ويليق بها. هي الشاعرة الكلاسيكية، ولا أقول التقليدية، فأصالتها تنبع من صدق العاطفة ولهب التجربة، الى جانب ما تختزن من فكر وتولد من صور، ويبقى تميزها بما تجنح اليه من تجديد وابتكار، هو الوجه الآخر لأصالتها القائمة على متانة السبك ورقة اللفظ وسلاسة القافية ونبل المعنى. لا تنسى شاعرتنا المبدعة الوطن، وكم راحت في سويعات شوقها وقلقها، تبني من الوحدة صرحا شامخا يسمى لبنان، تحده الشمس من الشرق، والغربة من الغرب، والصخرة من الجنوب، والأرزة من الشمال ويحيط به الله من كل الجهات”.

مطر
أما الاديب والشاعر الدكتور سهيل مطر، فألقى كلمة قال فيها: “في هذا الزمن الشاحب، حيث الظلمة تغتال الأحلام، والدخان يفجر الدموع، والسياسة الحمقاء ترسم على الوجوه ملامح كآبة وقلق وتوتر، في الساعات التي يقتحم الشرايين دفق من الوجع والانطواء والغضب، في هذا الزمن الصعب، الصقيعي الهوى، لا حل لنا الا بالحب. كم نحن في حاجة الى بعض يسرى، يبسنا، تعبنا، كدنا نختنق، تعالوا نتنفس، لا حل الا بالحب. مع يسرى أجمل ما في الدنيا هو الحب، وأجمل الشعر هو شعر الحب، حيث للكلمة سحر عيني امرأة، لا هي تنام ولا تدع أحدا ينام. والشاعرة التي لا تحب ولا تحب هي مسودة شاعرة ويسرى تحب”.

وتوجه الى البيطار: “البعض في عصرنا، شوه الشعر، سخفه، دنسه، مرغه بالتفاهة والرداءة والعبث الفارغ. البعض أنزل الشعر الى مرتبة الهلوسة والضياع، أما شعرك أنت، فهو أنت، كفيفانية بترونية، على أصالة ونبل وإبداع واحترام”.

البيطار
في الختام رحبت الشاعرة بالحضور، وشكرت كل من شارك في تنظيم اللقاء وإنجاحه. ثم وقعت ديوانها للحضور.