الحزب الشيوعي اللبناني في البترون: لقاء حول ” مهام التغيير وافاق المرحلة “

اقامت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في البترون، ولمناسبة ذكرى انطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، لقاء حول ” مهام التغيير وافاق المرحلة ” تحدث فيه عضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني حسن خليل ، في حضور مسؤول الحزب الشيوعي في الشمال الياس غصن مع وفد من القيادة ،عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي وضاح معوض، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جاك يعقوب ، مختار اجدبرا شوقي مرعي ، مختار جونية بكركي وغدير بشاره خليفة ، الخوراسقف سمير حايك، رئيس التيار النقابي المستقل جورج سعاده وحشد من المهتمين .


بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب الشيوعي ، كانت كلمة منظمة الحزب الشيوعي في البترون ألقاها المهندس حبيب جرجس الذي قال :” هذا اللقاء حول مهام التغيير وآفاق المرحلة بمناسبة ذكرى انطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. واذا كانت هذه المناسبة تندرج في اطار التحرير حيث قدمت جمول مئات الشهداء والاف الجرحى والمعتقلين وحررت ثلثي الاراضي المحتلة وصولا الى الشريط الحدودي ،فالمفارقة الكبرى ان مساري التحرير والتغيير لم يتلازما كما من المفترض ان تكون عليه الامور . فكما نجحت وتألقت مهمة التحرير تعثرت وتراجعت مهمة التغيير “.


وتابع :” مع تحرير الارض ما عدا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، اشتد الخناق على اللبنانيين واتسعت رقعة الفقر واستشرى الفساد وتفدرلت الدولة وزاد الدين العام .فنهم في السلطة مزهوون في الحفاظ على مصالحهم ، في حين ان المقاومين لا يتوانون في التضحية بحياتهم ومعيشتهم ومستقبل اولادهم من اجل خلاص الوطن ، هؤلاء من يصوبون المسيرة فتع على عاتقهم مسيرة تحرير الارض والتصدي للعدوان الاسرائلي وكشف ملاحقة العملاء ،والتنبه لكل المخاطر التي تحدق بالوطن “.


وختم مشددا على انه ” آن اوان النداء من اجل التغيير الديمقراطي وعلى كل الشرفاء من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات ان يلبوا النداء من اجل اوطان حرة وشعوب سعيدة “.


عواد
ثم قدمت الدكتورة مارلين عواد للندوة وأدارتها فحددت فيها معاني التغيير وقالت :” للتغيير ثلاث صفات الحتمية لانه في بقاء الاشياء على ذاتها زوال لها ، التطور بالانتقال من مرحلة الى اخرى اكثر تأقلما مع التقدم والاستمرارية بحيث لا يتوقف التغيير عند حدود انما هو حالة دائمة تواكب احتياجات المرحلة . وللتغيير منهجية فقد يكون مخططا له من المؤسسات الحاكمة لتطوير عملها ، او تدريجيا ناتجا عن تحرك لمجابهة اضطهاد او احتلال ويعمل بطريقة تراكمية للوصول الى الهدف كما في حال مقاومة الاحتلال الاسرائلي .
وتابعت فطرحت عليه بعض الاسئلة تتمحور حول المقالة الذي كتبها في جريدة الاخبار وتناول فيها مواضيع متعددة في اطار التغيير .
خليل
اما خليل فوجه تحية الى مناضلي الجبهة والشهداء وخاصة شهداء الاسرى في ذكرى انطلاق المقاومة الوطنية اللبنانية . ثم تحدث عن منطقة الشرق الاوسط التي تشهد موجة تصعيد في الحرب المفتوحة مترافقا مع عدوانية عسكرية اميركية ،اطلسية وصهيونية بمشاركة دول عربية واقليمية تابعة ،بهدف السيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية على المنطقة ، عبر مسارين متزامنين ،ومحاولة تحويل الصراع في المنطقة من صراع عربي _ اسرائيلي الى صراع عربي _ فارسي ، من جهة ،ومن صراع طبقي ووطني تحرري ضد الاحتلال والهيمنة والتبعية الى اقتتال طائفي ومذهبي وقومي من جهة ثانية ” .
وتابع :” وفي سياق هذا الاشتباك المفتوح ،حققت ” قوى الممانعة” المتجمعة في الحلف المقابل من ايران الى لبنان مرورا بالعراق وسوريا واليمن وبدعم روسي _صيني نجاحات كبيرة تنبئ بامكانية تشكيل تهديد جدي للنفوذ الاميركي في المتطقة “. مذكرا “بالسياسات التي تستخدمها الولايات المتحدة من سياسة الحصار المالي والاقتصادي ، والهجوم السياسي المعاكس الذي تشنه على العديد من الدول الى اطلاق مشروع “صفقة القرن ” بهدف تصفية القضية الفلسطنية وتكريس السيادة الصهيونية “.
واضاف متطرقا الى الازمة السورية والانقسام الدائم حولها بين قوى السلطة حول الوجهة العامة لحل الازمة ،ومسألة اللاجئين والحدود ، والتبادل التجاري ،والعلاقات الاقتصادية ومسألة اعمار سوريا . وان العلاقة مع سوريا تصبح قضية ارساء علاقات سياسية واقتصادية سليمة بين لبنان وسوريا وحتى مع الاردن ،ضرورة وطنية قبل ان تكون اقليمية وان تتطور كي تصل الى حد التكامل .
ختاما دار نقاشا بين خليل والحضور .